مفاهيم القرآن ـ جلد العاشر ::: 181 ـ 190
(181)
ولاكم والبراءة ممن يشنأكم اعتقادي (1)
    وقال دعبل الخزاعي :
أتسكب دمع العين بالعبرات وتبكي لآثار لال محمد ألا فابكهم حقّاً وبلَّ عليهم ولا تنس في يوم الطفوف مصابهم سقى اللّه أجداثاً على أرض كربلا وصلّي على روح الحسين حبيبه قتيلاً بلا جرم فجعنا بفقده وبتَّ تقاسي شدّة الزفرات ؟! فقد ضاق منك الصدر بالحسرات عيوناً لريب الدهر منسكبات وداهية من أعظم النكبات مرابيع أمطار من المزنات قتيلاً لدى النهرين بالفلوات فريداً ينادي : أين أين حماتي

1 ـ الغدير : 317/2.

(182)
أنا الظامئ العطشان في أرض غربة وقد رفعوا رأس الحسين على القنا فقل لابن سعد عذب اللّه روحه سأقنت طول الدهر ما هبت الصبا على معشر ضلّوا جميعاً وضيّعوا قتيلاً ومظلوماً بغير ترات وساقوا نساءً ولّهاً خفرات ستلقى عذاب النار باللعنات واقنت بالآصال والغدوات مقال رسول اللّه بالشّبهات (1)
    وقال أيضاً :
نطق القرآن بفضل آل محمد بولاية المختار من خير الذي وولاية لعليّه لم تجحد بعد النبي الصادق المتودد (2)

1 و 2 ـ الغدير : 2/381 ـ 382.

(183)
    وقال الحماني ( المتوفّى 301 هـ ) :
يا آل حاميم الذين بحبهم كان المديح حُلى الملوك وكنتم بيت إذا عَدَّ المآثر أهله قوم إذا اعتدلوا الحمايل أصبحوا نشأوا بآيات الكتاب فما انثنوا ثقلان لن يتفرَّقا أو يطفيا وخليفتان على الأنام بقوله فأتوا أكف الآيسين فأصبحوا حكم الكتاب منزَّلٌ تنزيلا حلل المدايح غرّةً وحجولا عدّوا النبي وثانياً جبريلا متقسِّمين خليفة ورسولا حتى صدرن كهولة وكهولا بالحوض من ظما الصدور غليلا الحق اصدق من تكلم قيلا ما يعدلون سوى الكتاب عديلا (1)

1 ـ الغدير : 66/3.

(184)
    وقال العجلوني ( المتوفّى 1162 هـ ) :
لقد حاز آل المصطفى أشرف الفخر فحبهم فرض على كل مؤمن ومن يدعي من غيرهم نسبة له وقد خص منهم نسل زهراء الأشرف ويُغنيهمُ عن لبس ما خصَّهم به ولم يمتنع من غيرهم لبس أخضر وقد صححوا عن غيره حرمة الذي بنسبتهم للطاهر الطيَّب الذكر أشار إليه اللّه في محكم الذكر فذلك ملعون أتى أقبح الوزر بأطراف تيجان من السندس الخضر وجوهٌ لهم أبهى من الشمس والبدر على رأي من يعزى لا سيوط ذي الخبر رآه مباحاً فاعلم الحكم بالسبر (1)
    وقال جرير بن عبد اللّه البجلي :
فصلى الإله على أحمد رسول المليك تمام النعم

1 ـ الغدير : 173/3.

(185)
وصلى على الطهر من بعده عليّاً عنيت وصي النبي له الفضل والسبق والمكرما خليفتنا القائم المدَّعْم يجالد عنه غواة الأُمم ت وبيت النبوّة لا المهتضم (1)
    وقال الزاهي ( المتوفّى 352 هـ ) :
يا سادتي يا آل ياسين فقط لولاكم لم يقبل الفرض ولا أنتم ولاة العهد في الذرِّ ومن ما أحد قايسكم بغيركم إلا كمن ضاهى الجبال بالحصى عليكم الوحي من اللّه هبط رحا لبحر العفو من أكرم شط هواهم اللّه علينا قد شرط ومازج السلسل بالشرب اللمط أو قايس الأبحر جهلاً بالنقط (2)

1 ـ الغدير : 233/3.
2 ـ الغدير : 391/3.


(186)
    وقال أيضاً ضمن أبيات :
هم آل أحمد والصيد الجحاجحة الز هر الغطارفة العلوية الغرر
    وقال أيضاً :
يا آل أحمد ماذا كان جرمكم فكل أرواحكم بالسيف تنتزع (1)
    قال الناشئ الصغير ( المتوفّى 365 هـ ) :
بآل محمّد عرف الصواب هم الكلمات والأسماء لاحت وهم حجج الإله على البرايا وفي أبياتهم نزل الكتاب لآدم حين عزّ له المتاب بهم وبحكمهم لا يستراب
    إلى آخر الآبيات التي يقول فيها :
يقول لقد نجوت بأهل بيت بهم يصلى لظى وبهم يثاب

1 ـ الغدير : 396/3.

(187)
هم النبأ العظيم وفلك نوح وباب اللّه وانقطع الخطاب (1)
    وقال البشنوي الكردي ( المتوفّى بعد 380 هـ ) :
أليّة ربي بالهدى متمسكاً أبقي على البيت المطهر أهله باثني عشر بعد النبي مراقباً بيوت قريش للديانة طالباً (2)
    وقال أيضاً :
يا ناصبي بكل جهدك فاجهد الطيبين الطاهرين ذوي الهدى واليتهم وبرئت من أعدائهم فهم أمان كالنجوم وانّهم إنّي علقت بحب آل محمد طابوا وطاب وليهم في المولد فاقلل ملامك لا أباً لك أوزد سفن النجاة من الحديث المسند (3)

1 ـ الغدير : 25/4.
2 ـ الغدير : 35/4.
3 ـ الغدير : 38/4.


(188)
    وقال الصاحب بن عبّاد ( المتوفّى 385 هـ ) :
أُواليكم يا آل بيت محمد وأترك من ناواكم وهو هتكه فكلّكم للعلم والدين فرقد ينادى عليه مولد ليس يحمد (1)
    وقال ابن الحجاج البغدادي ( المتوفّى 391 هـ ) :
فما وجدت شفاء تستفيد به كافاك ربُّك إذ أجرتك قدرته إلا ابتغاءك تهجو آل ياسين بسب أهل العلا الغرِّ الميامين
    إلى أن يقول :
وانّ أجر ابن سعد في استباحة آل النبوّة أَجر غير ممنون (2)
    وقال أبو الفتح كشاجم ( المتوفّى 360 هـ ) من قصيدة :
له في البكاء على الطاهرين مندوحة عن بكاء الغزل

1 ـ الغدير : 60/4.
2 ـ الغدير : 89/4.


(189)
فكم فيهم من هلال هوى هم حجج اللّه في خلقه ومن أنزل اللّه تفضيلهم فجدّهم خاتم الأنبياء قبيل التمام وبدر أفل ويوم المعاد على من خذل فردَّ على اللّه ما قد نزل ويعرف ذاك جميع الملل (1)
    وقال أيضاً :
آل النبي فضّلتم وبهرتم أعداءكم فضل النجوم الزاهرة بالمأثرات السائرة (2)
    وقال أبو محمد الصوري الشاعر ( المتوفّى 419 هـ ) :
فهل ترك البين من أرتجيه من الأوّلين والآخرينا

1 ـ الغدير : 3/4.
2 ـ الغدير : 17/4.


(190)
سوى حب آل نبي الهدى هم عدّتي لوفاتي هم فحبهم أمل الآملينا نجاتي هم الفوز للفائزينا (1)
    وقال من قصيدة في أهل البيت :
بماذا ترى تحتجُّ يا آل أحمد وأشهر ما يروونه عنه قوله ولكن دنياهم سعت فسعوا لها على أحمد فيكم إذا ما استعدت تركت كتاب اللّه فيكم وعترتي فتلك التي فلّت ضميراً عن التي (2)
    وقال أيضاً من قصيدة :
فلهذا أبناء أحمد أبناء علي فقراء الحجاز بعد الغنى الأكبر طرايد الآفاق أسرى الشام قتلى العراق

1 ـ الغدير : 222/4 و 225.
2 ـ الغدير : 227/4.
مفاهيم القرآن ـ جلد العاشر ::: فهرس